الاثنين، 13 سبتمبر 2010
صوت المهندسين المنسيين
المحيميد يطالب بسلم وظيفي لمهندسي المملكة
في مقاله "صوت المهندسين المنسيين!" بصحيفة "الجزيرة" يطالب الكاتب الصحفي يوسف المحيميد بسلم وظيفي لمهندسي المملكة، أسوة بالسلالم الوظيفية للمهن التخصصية المختلفة، معتبراً أنهم خريجو التخصص "الأصعب" والأكثر مشقة، كما أنه يخشى أن تضعف نفوسهم، ويدخلوا في دوامة الفساد والرشوة، بسبب ضعف الرواتب، يقول الكاتب: "المهندسون هنا بالمملكة، الذين لم يصل عددهم بعد إلى ثلاثين ألف مهندس منذ الدفعات الأولى من الخريجين.. يأملون من الهيئة السعودية للمهندسين أن تقرّ كادراً وظيفياً خاصاً بهم، أسوة بالأطباء والمدرِّسين والعسكريين وغيرهم" ثم ينشر الكاتب رسالة المهندس راشد السبيعي تعبر عن صوتهم، والتي جاء فيها: "يعاني مهندسو المملكة الأمرّين في ما يخص توظيفهم، ففي الوقت الذي خصصت فيه وزارة الخدمة المدنية، ومن ورائها المالية سلالم وظيفية للمهن التخصصية المختلفة، يظل خريجو التخصص الأصعب والأكثر مشقة، وهم المهندسون، دون أدنى اهتمام، حيث يدرس الطالب خمس سنوات، لا تكفي أغلب الطلبة لإنهاء متطلبات التخرّج، فيزيدون عليها السنة والسنتين، ثم يستقبلهم نظام الخدمة بوظائف مدنية عامة على المرتبة السابعة، وبراتب لا يتجاوز سبعة آلاف ريال! في حين ينهي زملاؤهم في الكلية التقنية تخصصات مشابهة في سنتين "دبلوم" ويتوظف أحدهم على المرتبة السادسة بفرق غير كبير عن خريج الهندسة، يستوفيه لاحقاً، ويزيد عليه قبل تخرّج زميله المهندس!" ثم يقارن السبيعي من وجهة نظره بين راتب المهندس والمعلم ويقول: "هل يعقل أن خريج كليات المعلمين، التي هي شبه امتداد للتعليم العام أسلوباً ومحتوى، يتوظّف أحدهم مباشرة براتب يصل إلى تسعة آلاف ريال؟ متخطياً في ذلك المهندس الذي واجه الأمرّين في الجامعة؟ فمعلم بتخصص تربية بدنية أو فنية ترى الدولة أنه أجدر وأكفأ من المهندس؟" ويعلق الكاتب على رسالة المهندس السبيعى بقوله: "أنا بدوري، أخشى مما يخشى منه المهندس.. من أن تضطره وزملاءه الأجور المتدنية، والكادر الذي لا يختلف عن كادر أي موظف من موظفي الخدمة المدنية، إلى أن تضعف نفوسهم، ويدخلوا في دوامة الفساد والرشوة، خصوصاً أنهم يشرفون على مشروعات بملايين الريالات"، ثم ينهي الكاتب بقوله: "هل تتحرّك الهيئة والمالية وديوان الخدمة بإقرار الكادر الوظيفي الهندسي؟ وهل يقرّ مجلس الوزراء هذا الكادر قريباً؟ أتمنى ذلك، ويتمنى ذلك معي آلاف المهندسين السعوديين الذين يعتبرون عصب التنمية الصناعية وشريانها في بلدهم".
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)